أخبار السودانأخبارنا

تعزيز الهوية القومية في التلفزيون السوداني ضرورة تفعيل القوانين واللوائح التنظيمية

أسامة عوض الله يكتب..
لمدير الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون السوداني
فعلوا القوانين واللوائح والنظم التي تحكم العاملين والمذيعين

التلفزيون القومي السوداني (مؤسسة قومية) وليست (عشائرية) ولا (قبلية) ولا (إثنية) ولا (جهوية) لا يحق لأي كائن كان أن يفرض رأيه وسطوته ومزاجه وزيه المحلي للظهور به في شاشة التلفزيون القومي السوداني نافذتنا البصرية الرسمية على الخارج

هذا الثالوث السرطاني (القبلية والإثنية والجهوية) هي أحد الأسباب الرئيسة لهذه الحرب فكيف نسمح لإمرأة أيما كانت أن تستعمل ذات السلاح في مواجهة جهاز حكومي رئيسي إستراتيجي.. ؟!؟!

القبلية والإثنية والجهوية ، هذا الثالوث هو أحد الأسباب الرئيسة والأساسية في الحرب التتارية التي اشعلتها مليشيا الدعم السريع الإرهابية وأعوانها وداعميها في الداخل والخارج.

وبالرغم من ذلك -والحرب لا زالت مستعرة وجيشنا السوداني الباسل العظيم والأمن والمخابرات والقوات المشتركة وكل القوات النظامية والمستنفرين والمقاومة الشعبية يبذلون الجهد وكل نفيس ويقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل الوطن السودان أن يكون أولا يكون – بالرغم من ذلك نجد للأسف (شخص ما) لإرضاء ذاته ولمزاجه الشخصي ولنظرته الشخصية الضيقة (يخاف ويختلق ويصطنع معركة بلا معترك) مع أنه يفترض به جندي في ميدان قتال مكمل لميدان القوات المسلحة والأسلحة النارية ، وهو ميدان الإعلام القتالي (والحرب الإعلامية).


وميدان الحرب الإعلامية في هذا العصر أصبح لا يقل أثرا وتأثيرا عن (الحرب القتالية المسلحة)، بل (الحرب الإعلامية) أصبحت موازية للحرب القتالية المسلحة ومكملة لها، فلا يمكن كسب الحرب القتالية الميدانية بدون وجود (آلة إعلامية فعالة قوية) تحدث أثرا وإختراقا وتغير موازين القوى البصرية والسمعية في الرأي العام على مستوى العالم وليس في محيط إقليمي أو محلي ضيق.

وفي أتون الحرب الضروس التي فرضتها مليشيا الدعم السريع الإرهابية وداعميها وأعوانها ومرتزقتها وعملاؤها في الداخل والخارج ، وهي (معركة كرامة) و(معركة وجود) أن يكون السودان أو لا يكون.
في أتون كل ذلك وتلفزيوننا السوداني القومي (القناة الفضائية السودانية) وهي القناة الفضائية الرسمية والرئيسة للسودان في خطابه للعالم الخارجي لا سيما في ما يختص بهذه الحرب.
في أتون كل ذلك تشغل مذيعة (متعاونة) في التلفزيون القومي تشغل الرأي العام السوداني بمعركة أخرى (إنصرافية وشخصية) تريد فيها الإنتصار لذاتها ، بل وتدخل فيها ذات (الثالوث السرطاني) (الإثنية والقبلية والجهوية) الذي أشعل فتيل هذه الحرب بواسطة مليشيا إرهابية جاهلة جل منسوبيها (فاقد تربوي) و(فاقد أخلاقي) و(فاقد وطني) وعلى رأسهم زعيمهم الهالك (رأس الجهل والعمالة والخيانة).

إختلقت هذه المذيعة مشكلة شخصية تتعلق بإصرارها على إرتداء (اللبس والزي الذي يميزها عن بقية زملاءها المذيعين والمذيعات في التلفزيون القومي) ويبين إثنيتها وقبيلتها.
تريد أن تظهر في القناة الفضائية الرسمية والرئيسة للسودان والتي تمثله أمام العالم ، تريد أن تظهر هي دون أقرانها بالزي القبلي والعشائري .
ليس هذا فحسب بل هي تحدت رئيسها في العمل – هذا ليس محاباة لمدير الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون د. إبراهيم البزعي فلا أعرفه إلا معرفة عامة كإعلامي هو ، وكإعلامي أنا شخصي الضعيف – هذا التحدي وصل لدرجة أن ألبت عليه إثنيتها وعشيرتها وقبيلتها وكأن الأمر شخصي.

الأمر ليس شخصي ، الأمر قوانين وأحكام ولوائح تحكم العمل ، العمل التلفزيوني ، في قناة فضائية رسمية لدولة إسمها السودان.

هذا تلفزيون السودان وليس تلفزيون ولائي .
ليس تلفزيون ولائي لإظهار وإبراز مكونات واعراف وتقاليد لإثنية أو قبيلة بعينها.

يعني أن التلفزيون القومي السوداني هو (مؤسسة قومية) وليست (عشائرية) ولا (قبلية) ولا (إثنية) ولا (جهوية)، وبالتالي لا يحق لأي (جهة) كانت ، دعك من (فرد) و(شخص) وايما شخص ، (إمرأة) .
إمرأة تريد أن تفرض رأيها وسطوتها ومزاجها على التلفزيون القومي للسودان.


هذه المرأة (مذيعة مبتدئة في التلفزيون القومي) نعم مبتدئة ، لأننا قبل إنتقال بث التلفزيون القومي السوداني بسبب هذه الحرب التي شنها هؤلاء الأوباش التتار الهمج على الشعب السوداني وجيشه الباسل العظيم .
هذه المذيعة لم تكن أصلا مذيعة بالتلفزيون القومي ، إنما هي من تلفزيون البحر الأحمر وله الإحترام مثلما الإحترام كذلك للإثنية والقبلية التي تنتمي لها هذه المذيعة المبتدئة في التلفزيون القومي وهي وصفها الوظيفي في التلفزيون القومي (مذيعة متعاونة).


هي مذيعة متعاونة ليس لها من قبل أي إسم أو إسهام في التلفزيون القومي ، خدمتها الظروف الخطيرة الحالية الإستثنائية التي يمر بها السودان واثرت في التلفزيون القومي فإنتقل للبث من مدينة بورتسودان ومن استديوهات تلفزيون البحر الأحمر وهو تلفزيون ولائي محترم تم إنشائه ليخاطب مواطني ولاية البحر الأحمر وله التقدير مثله مثل التلفزيونات الولائية الأخرى المنتشرة في الفضاء السوداني وكل منها تم إنشاؤه ليخاطب شريحة محددة وهي شريحة الولاية التي ينطلق منها ويعكس تراث هذه الولاية وإرثها وثقافاتها واعرافها وتقاليدها.
اذن بهذه الخلفية جاءت هذه المذيعة المتعاونة للتلفزيون القومي السوداني وليس لقناة ولائية تخاطب شريحة معينة ضيقة او تعكس ثقافة إثنية معينة.


هذا تلفزيون قومي سوداني،، قناة فضائية سودانية تخاطب العالم الخارجي بهوية سودانية قومية لا تمييز فيها لإثنية أو قبلية أو جهوية معينة.
بهذا المنظور لا يحق لأي كائن كان سواء رجل او إمرأة أن تفرض أو يفرض رأيه الشخصي وهويته الإثنية ولبسه وزيه القبلي أن يفرضه على مرؤوسيه ويتحداهم في أنه لن يتخلى عن الظهور في الشاشة وهو يرتدي هذا الزي القبلي أو الإثني أو الجهوي والذي يميزه عن الآخرين ويميزه عنهم.

لا هذا لا يصح في قناة فضائية رسمية لدولة تحترم نفسها و(كاربة قاشها).
مثل هذا الإستسهال وهذه الفوضى والسبهللية والمسامحة التي يفهمها الكثيرون خطأ هي التي ظلت تكبل ديوان الخدمة العامة ، هذه المذيعة وظيفيا يشملها ديوان الخدمة العامة ويمكن نقلها من تلفزيون البحر الأحمر الولائي دعك من القناة الفضائية القومية ، نقلها لأي جهة إعلامية أخرى لا تظهر فيها بالزي القبلي الذي تصر بالظهور به في الفضائية السودانية الرسمية.


يمكنها أن ترتدي ما تشاء من ازياءها القبلية لكن بعيدا عن التمييز في القناة الفضائية القومية ، وإلا لأصبح الأمر فوضى
فالنتخيل أن الأمر – في ما يختص بإرتداء الملابس والظهور بها في شاشة القناة الفضائية السودانية القومية الرسمية – أصبح حسب هوى ومزاج وإثنية وقبلية وجهوية كل مذيع ومذيعة.
وقتها سنرى يوميا في الشاشة الرسمية وفي رأس كل ساعة أو كل نصف ساعة مذيع او مذيعة كل منهم يرتدي أشكال وانواع وألوان من الملابس المختلفة والمخالفة ما خلق الله بها من سلطان.


ويمكن لمذيع او مذيعة ينتمي لمنطقة معينة (لها كل الإحترام والتقدير) ترتدي في فلكلورها الشعبي (الشعبي) وليس (الرسمي) ترتدي فوق رؤوسها أشياء معينة كدلالات فلكلورية تراثية لها التقدير والإحترام .
هل يمكننا وقتها ان نسمح لهذا المذيع أو المذيعة ان يرتدي او ترتدي ذات الأشياء وهو او هي (المذيعة) تطل علينا وهي بهذا الشكل وتقرأ في نشرة الأخبار الرسمية أو تقدم لنا برنامج جاد.


الأمر وقتها سيصبح أضحوكة في وجه سوداننا كله وليس أضحوكة في الفضائية الرسمية لهذا الوطن الذي إبتلاه الله سبحانه وتعالى بمئات مئات القبائل والإثنيات والعصبيات التي أنتجت فيه حرب تتارية تريد إقتلاع أصوله وجذوره وتاريخه وإرثه وإستبدالها بإثنية وقبلية وجهوية وجاهلية ضيقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *