إشارة “الذئاب الرمادية” المثيرة للجدل تعود للأضواء مجدداً
إشارة “الذئاب الرمادية” المثيرة للجدل تعود لتنظيم “الذئاب الرمادية”، وهو تنظيم يميني متطرف في تركيا تشكل في أواخر الستينيات. يُعتبر التنظيم الذراع المسلح غير الرسمي لحزب الحركة القومية التركي. كان هدف التنظيم الأصلي هو الدفاع عن القومية التركية ومكافحة الشيوعية خلال فترة الحرب الباردة. ومع ذلك، انخرط التنظيم في أعمال عنف واغتيالات خلال السبعينيات والثمانينيات، وارتبط اسمه بالإرهاب في الأوساط الأوروبية.
أثار لاعب المنتخب التركي، ميريه ديميرال، الجدل بعد أن رفع إشارة “الذئاب الرمادية” بيديه خلال مباراة منتخب بلاده مع النمسا. تسببت هذه الإشارة في إثارة ردود فعل أوروبية تطالب بمعاقبة اللاعب، نظراً للرمزية المثيرة للجدل لهذه الإشارة.
في تركيا، استخدام إشارة “الذئاب الرمادية” غالباً ما يُعبر عن القومية التركية والافتخار بالهوية التركية. ومع ذلك، يمكن أن تُثير هذه الإشارة استياء بعض الفئات، خاصة الأقليات الإثنية مثل الأكراد. في أوروبا، تُعتبر إشارة “الذئاب الرمادية” مثيرة للجدل ومصنفة كإشارة إرهابية في بعض الدول الأوروبية. تُعدّ هذه الإشارة رمزاً لتنظيم يُتهم بالعنف والإرهاب، ولهذا السبب تثير الإشارة ردود فعل سلبية وتدعو بعض الدول الأوروبية إلى اتخاذ إجراءات ضد من يستخدمها.
النمسا حظرت تنظيم “الذئاب الرمادية” في عام 2019، بينما تم تقديم اقتراح في ألمانيا لحظر التنظيم في عام 2018. إشارة “الذئاب الرمادية” تعبر عن توجهات قومية تركية قوية، لكنها تحمل أيضاً دلالات سلبية مرتبطة بالتنظيم المتطرف وأعمال العنف التي ارتكبها. لهذا السبب، تثير هذه الإشارة جدلاً واسعاً، خاصة في أوروبا، حيث تُعتبر رمزاً للتطرف والإرهاب.
