الأمم المتحدة تطالب بفتح مزيد من الممرات لتقديم المساعدات الإنسانية في السودان

الخرطوم، السودان – جدد نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، طوبي هارورد، مطالبته بفتح مزيد من الممرات الإنسانية لتسهيل وصول المساعدات إلى الأشخاص الأشد ضعفاً في البلاد. جاء ذلك في تغريدة نشرها هارورد على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” يوم السبت، حيث أعرب عن قلقه من تأثير الأمطار الغزيرة هذا العام على جهود الإغاثة.

وقال هارورد في تغريدته: “تعيق الأمطار الغزيرة هذا العام شاحنات المساعدات الإنسانية وتمنع التسليم السريع والمنهجي للغذاء والتغذية والإمدادات الطبية والمأوى للأشخاص الأشد ضعفاً”. وأكد أن هذه الظروف الجوية الصعبة تزيد من التحديات التي تواجهها المنظمات الإنسانية في تقديم الدعم اللازم للمحتاجين في الوقت المناسب.

وأشار هارورد إلى أن التأخير في إيصال المساعدات يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على حياة العديد من الأشخاص الذين يعتمدون على هذه المساعدات للبقاء على قيد الحياة. ودعا السلطات السودانية والمجتمع الدولي إلى التعاون لفتح مزيد من الممرات الإنسانية وتحسين البنية التحتية اللازمة لتسهيل حركة شاحنات المساعدات.

كما أكد هارورد على أهمية التنسيق بين جميع الجهات المعنية لضمان تقديم المساعدات بشكل فعال وفي الوقت المناسب، مشدداً على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لدعم السودان في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية.

في سياق متصل، شهدت مناطق واسعة في السودان هذا العام هطول أمطار غزيرة وفيضانات، مما أدى إلى تدمير العديد من المنازل والمرافق الحيوية، وتسبب في نزوح آلاف الأشخاص. وتعمل المنظمات الإنسانية بشكل متواصل لتقديم المساعدات الطارئة، إلا أن التحديات الميدانية واللوجستية تظل عائقاً كبيراً أمام تحقيق الأهداف المرجوة.

يجدر بالذكر أن السودان يواجه تحديات إنسانية متعددة، بما في ذلك النزاعات المسلحة والأزمات الاقتصادية والبيئية، مما يستدعي مزيداً من الدعم والتضامن الدولي للتخفيف من معاناة السكان وتعزيز قدراتهم على التكيف مع هذه الأزمات.