أخبارنا

عبداللهيان في السعودية وحراك سياسي إيراني في المشهد الاقتصادي

عبداللهيان في الرياض نهاية الاسبوع

زيارة مرتقبة نهاية الإسبوع

يزور نهاية الإسبوع الجاري وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، السعودية، حيثُ من المُرتقب أن يلتقي نظيره السعودي فيصل بن فرحان، عُقبَّ دعوةٍ تلقاها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة الرياض.

يشار إلى أن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، سلَّم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دعوةً للقاء الملك سلمان بن عبد العزيز حُزيران الفائت.

وكشف نائب الرئيس الإيراني محمد مخبر، في وقتٍ سابق عن قبول رئيسي الدعوة السعودية، دون الكشف عن موعد الزيارة المرتقبة، في حين أتت زيارة عبداللهيان إلى الرياض، في إطار عزم البلدين على المضي بالاتفاقات المبرمة بينهما.

تطورات العلاقة بيّن البلدين

ورعت الصين أذار الماضي، اتفاقاً تضمن عودة العلاقات الدبلوماسية بيّن البلدين، وذلك بعد مفاوضات أمنية جرت في العاصمة العراقية خلال العام 2022 الماضي، تضمن لقاء مسئولين أمنيين من كلا البلدين.

وأعادت البلدين فتح السفارات والقنصليات خلال الشهر الماضي، بعد خلافات حادة نشبت بينهما خلال العقد الفائت، وتشير التطورات في العلاقات التي جمعت البلدين، إلى تعرض تلك العلاقات إلى محطات فتور وصراع متباينة، على أساس طائفي وعقائدي.

وتخوض السعودية في بلدان مختلفة وعلى رأسها اليمن، حربًا ضد جماعات تتلقى الدعم الإيراني مثل الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان.

وتشهد المؤسستين السياسية والعسكرية الإيرانية إنقسامًا حول التقارب السعودي الإيراني، في حين ترى إيران في هذا التقارب مصلحة إقتصادية في مواجهة العقوبات الغربية المتصلة بالملف النووي الإيراني.

حراك سياسي في المشهد الاقتصادي

ووقع مؤخراً إتفاقاً إيرانياً أمريكيا لتبادل السُجناء بيّن البلدين، ورغم ذلك لم تترجم هذه الاتفاقية على ملفات أكثر أهمية بالنسبة لإيران منها العقوبات والملف النووي، رغم ذلك أفرجت الولايات المتحدة عن أموال كانت قد احتجزتها لإيران في وقت سابق تعود لحساب التجارة الإيرانية مع كوريا الجنوبية، وتقدر بستة مليارات دولار.

وكشف محافظ المصرف المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، في حديثٍ لموقع الجزيرة نت، عن أن الاتفاق نجم عنه تحصيل البلاد 6 مليارات دولار من الأرصدة المجمدة لها في كوريا الجنوبية، مما سيمكنها من شراء سلع غير خاضعة للعقوبات الغربية.

وتوقع فرزين، الإفراج عن أموال إضافية مُحتجزة في عدد أخر من البلدان، وأشارت الوكالة الإيرانية الرسمية في مستهل الإعلان عن الاتفاق، عن توقعات بالإفراج عن أموال إيرانية محتجزة في العراق، بيد أن رئيس الغرفة التجارة الايرانية-العراقية المشتركة يحيى آل إسحاق نفى ذلك.

وفي حيّن أظهر الريال الإيراني تحسُنا مقابل الدولار الأمريكي، تراجع المؤشر العام لبورصة طهران نهاية ومطلع الاسبوع الجاري، فيما أظهرت الأسعار في السوق المحلي الإيراني تراجعاً تزامن مع الإعلان عن الاتفاق.

ومن المرتقب أن تستفيد قطاعات الدواء والغذاء من الاتفاق، إذ يعاني الإيرانيين منذ مدة من شح الأدوية، حتى أن البعض كان مصيره الموت الناجم عن غياب العلاج.

وتباينت أراء الأوساط السياسية في البلاد من الاتفاق، بيّن من يرى فيه إنتصارًا دبلوماسيًا، ومن يرى فيه فشلاً في السياسة الإيرانية وعودة للمربع الأول.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *