أخبارناتركيا

وفاة طفل سوري في حادثة مأساوية داخل ورشة خياطة في أضنة و ضغوطات كبيرا على العائلة

تعرضت عائلة طفل سوري يبلغ من العمر 11 عامًا لضغوطات شديدة بعد وفاة ابنهم في حادثة مأساوية داخل ورشة خياطة في ولاية أضنة جنوبي تركيا. ووفقًا لموقع “يونيفرسال” التركي، الذي نقلت عنه “تركيا بالعربي”، وقع الحادث عندما احتُشِر الطفل بين المصعد والجدار أثناء عمله في الورشة.
كان الطفل يعمل في ورشة خياطة في أضنة عندما وقع الحادث الأليم. ووفقًا لشهود عيان، تعرّض الطفل لحادث أثناء استخدام المصعد، حيث انحشر بين المصعد والجدار، ما أدى إلى وفاته على الفور. تعتبر هذه الحادثة مؤلمة ومفجعة، خاصة وأنها تخص طفلًا صغيرًا كان يعمل في ظروف غير آمنة.
بعد الحادث، أفادت التقارير أن أصحاب الورشة عرضوا على عائلة الطفل مبلغ 500 ألف ليرة تركية، وهو ما يعادل حوالي 15.3 ألف دولار أمريكي، كدية لتسوية الأمر. ويُعتقد أن هذا العرض جاء في محاولة لشراء صمت العائلة وتجنب المساءلة القانونية.
وأضاف موقع “يونيفرسال” أن أصحاب ورشة الخياطة يمارسون ضغوطًا كبيرة على العائلة والعمال في الورشة لتبني رواية تفيد بأن الطفل كان قد جاء لزيارة والدته التي تعمل في الورشة عندما وقعت الحادثة. تهدف هذه الضغوط إلى تغيير الوقائع أمام القضاء والتخفيف من مسؤولية أصحاب الورشة عن الحادثة.
أثارت هذه القضية ردود فعل واسعة في الأوساط الحقوقية والإعلامية، حيث تم تسليط الضوء على الظروف الصعبة التي يعمل فيها الأطفال السوريون في تركيا. كما دعا ناشطون حقوقيون إلى تحقيق مستقل ونزيه في الحادثة لضمان تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين.
تأتي هذه الحادثة لتؤكد على أهمية تطبيق معايير الأمان والسلامة في أماكن العمل، خاصة في ورش الخياطة التي يعمل فيها الأطفال والمهاجرون في ظروف غالبًا ما تكون قاسية وغير آمنة. كما تبرز ضرورة حماية حقوق العمال وضمان عدم تعرضهم للضغوط والمساومات التي قد تحول دون تحقيق العدالة.
هذه القصة تجسد معاناة الأطفال المهاجرين الذين يضطرون للعمل في سن مبكرة لدعم عائلاتهم، مما يعرضهم لمخاطر كبيرة ويستدعي تحركًا عاجلًا من الجهات المعنية لحمايتهم وتأمين مستقبلهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *